من القرار الاستراتيجي إلى الريادة العالمية: خبراء في ملتقى أسبار يؤكدون أن الذكاء الاصطناعي شريك المعلم ومصمم مستقبل المناهج
أكتوبر 13, 2025
:تفاصيل الخبر
عقدت لجنة الشؤون التعليمية والتدريب بملتقى أسبار ندوة نوعية بعنوان “الذكاء الاصطناعي في التعليم السعودي: من القرار الاستراتيجي إلى الريادة العالمية”، وذلك لمناقشة أبعاد القرار الوطني لتبني الذكاء الاصطناعي في المناهج التعليمية، واستشراف آفاقه المستقبلية بما يخدم مستهدفات رؤية المملكة 2030.
وشارك في الندوة نخبة من المختصين وهم الدكتور حسن الشريف، والدكتور غالب الشمري، والدكتور عبد الرحمن الشبيب، والدكتورة ظبية البوعينين، وأدارها البروفيسور أحمد الخطيب.
وتناولت الندوة محاور جوهرية حول تحول منظومة التعليم في المملكة، وخلصت المداخلات إلى أن إدراج مقرر الذكاء الاصطناعي في التعليم يجسد نظرة متوازنة تعكس رؤية المملكة 2030 في بناء إنسان يمتلك الكفاءة التقنية والوعي الأخلاقي معاً، في خطوة تهدف إلى تهيئة الإنسان لمتطلبات سوق العمل المتسارعة ومواكبة التطورات العالمية.
وشدد الخبراء على أن الذكاء الاصطناعي لن يستبدل المعلم أو الوظائف التعليمية، بل سيقوم بمضاعفة أثرها، عبر الانتقال من الفصل الدراسي الموحد إلى التعلم المُخصص لكل طالب. كما أكد المشاركون أن دور المعلم سيتحول جذرياً من كونه ناقلاً للمعلومة إلى “مصمم تجارب تعلم” ومُرشد تربوي وإنساني يركز على مهارات التفكير النقدي والقيم، ليصبح شريكاً للآلة يستفيد من تحليلاتها. وأوضح المختصون أن الوعي الأخلاقي والقيمي هو ركيزة أساسية لاستدامة أي مشروع، بما في ذلك الذكاء الاصطناعي في التعليم، ويتطلب ذلك مواجهة تحديات مثل خصوصية البيانات، والعدالة والشفافية في بناء النماذج الذكية.
وفي الختام أشار المتحاورون إلى أن النجاح المستدام يرتكز على وجود رؤية وطنية موحدة، وحوكمة قوية، وبنية تحتية متينة للبيانات، بالإضافة إلى تأهيل المعلم ليصبح قائداً للتغيير، كما دعوا إلى تبني مناهج مرنة وقابلة للتطوير المستمر ومنصات تعليمية تكيفية على مستوى وطني، لضمان شمولية رقمية وتعليم عادل.
لمشاهدة الندوة على يوتيوب: https://www.youtube.com/live/DSerN0-1ZGQ