“قمة “تريندز” توصي بتبني استراتيجية بحثية و إعلامية مشتركة لتعزيز دور الشباب
ديسمبر 26, 2024
:تفاصيل الخبر
أكدت “قمة تريندز الأولى للحوار بين مراكز الفكر والإعلام”، التي نظمها مركز تريندز للبحوث والاستشارات، مؤخرا في مركز دبي التجاري العالمي، على أهمية خلق الفرص أمام الشباب لتعزيز فرص مشاركتهم في جميع المجالات التنموية، ولاسيما مجالي البحث العلمي والإعلام، وإيجاد الآليات المناسبة لتحقيق هذا الهدف، بما يحفز الشباب على القيام بدورهم الفاعل والمنشود في صناعة المستقبل.
ودعا المشاركون في القمة إلى تبني استراتيجية بحثية – إعلامية مشتركة من قبل مراكز الفكر والمؤسسات الإعلامية مبنية على المشاركة الفاعلة من قبل الشباب وموجّهة لهم، لتعزيز انتمائهم الوطني وبناء قدراتهم ومهاراتهم في المجالين البحثي والإعلامي وتعزيز استيعابهم للقضايا الوطنية المختلفة.
وأوصوا بضرورة تعزيز التنسيق والتعاون بين مراكز البحوث ووسائل الإعلام لتحقيق الأهداف المشتركة، ولاسيما في مجال تمكين الشباب وتعزيز دورهم في مسيرة التنمية الشاملة، كما شددوا على أهمية إتاحة مساحة أكبر في وسائل الإعلام المختلفة لإبراز المساهمات الفكرية والبحثية من قِبل الباحثين الشباب، واجتذاب الكوادر المتميزة والمتخصصة منهم للظهور والتعبير عن أفكارهم في مختلف البرامج والمنصات الإعلامية.
كما طالبوا بإيلاء اهتمام أكبر للجهود والبرامج التي تهدف إلى تأهيل الكوادر الوطنية الشابة العاملة في مراكز الفكر وفي وسائل الإعلام المختلفة وتدريبها، ووضع معايير واضحة ومحددة لضمان فاعلية هذه البرامج ونجاحها في تحقيق الأهداف المرجوة منها.
وأشاروا إلى أهمية تكثيف الجهود من أجل التنسيق والتواصل بين المراكز البحثية ووسائل الإعلام في مجال دعم الباحثين الشباب، من خلال إبراز إسهاماتهم البحثية والفكرية في وسائل الإعلام المختلفة، وكذلك في مجال تعزيز مهارات الإعلاميين الشباب وقدراتهم المعرفية، من خلال تنمية الجانب المعرفي والبحثي لديهم؛ ليكونوا أكثر وعياً بقضايا وطنهم ومجتمعهم، وطرحها بالشكل الذي يخدم مصالحه.
وأوصى المشاركون كذلك بضرورة العمل على توفير بيئة داعمة ومحفزة للتعاون بين مراكز الفكر ومؤسسات الإعلام؛ وذلك باتباع أفضل الممارسات العالمية في مجال دعم علاقات الشراكة بين القطاعين، وطرح المبادرات الجادة الداعمة للتعاون بين الجانبين الإعلامي والبحثي، بما في ذلك التفكير في إنشاء إطار مؤسسي يُعنى بدعم التعاون والتنسيق بين القطاعين، وخاصة فيما يتعلق بالأنشطة الموجّهة للشباب.
وأكد الحضور على أهمية تشجيع التعاون بين الجانبين فيما يتعلق بتطوير المحتوى المعرفي المقدَّم للجمهور، خصوصاً الشباب، وتعزيز مصداقيته العلمية، وخاصة فيما يتعلق بالقضايا الحيوية؛ مثل تعزيز الانتماء الوطني، وتعظيم قيم التسامح والأُخوَّة الإنسانية، وتحصين الشباب في مواجهة الفكر المتطرف والعنيف، وتعزيز قيم المشاركة الإيجابية للشباب.
واقترح المشاركون تدريس مادة الإعلام في مراحل دراسية مبكرة، وإيلاء اهتمام أكبر لتدريب الطلاب في المدارس على كيفية كتابة الأبحاث، بما يسهم في تطوير قدرات الشباب كصُنَّاع محتوى.
هذا وقد شهدت القمة مداخلات متنوعة لمجموعة من الكوادر البحثية الشابة لدى “تريندز للبحوث والاستشارات” الذين طرحوا آراءهم ووجهات نظرهم في محوري النقاش، حيث ذكرت إحدى الباحثات في مداخلتها أن الشباب قادر على الإبداع والابتكار، لكنه يحتاج إلى دعم إعلامي أكبر، مشيدة بتجربة مركز تريندز للبحوث والاستشارات الذي يؤمن بقدرات الشباب ويساعدهم على تنمية مواهبهم وقدراتهم البحثية والعملية.
وأكد أحد الباحثين الشباب أن الدول التي لا تستثمر في شبابها ستموت في المستقبل؛ ما يحتم عليها سرعة تأهيل الكفاءات الشبابية، موضحاً أن الشباب يحتاج إلى توجيه، ومساحة رحبة لكي تؤسس الدول جيلاً قادراً على حمل لواء البحث العلمي.
فيما قالت إحدى الباحثات من الشباب إن الإعلام مطالب عبر منصاته المختلفة بزيادة الرسائل الموجّهة للشباب من خلال برامج مخططة ومدروسة، تقوم عليها المراكز البحثية، مبينة أن تكامل الأدوار بين المراكز البحثية والمؤسسات الإعلامية يحصن الشباب من الأفكار الهدامة ويقيهم مخاطر التيارات الظلامية.
المصدر: https://www.emaratalyoum.com/local-section/other/2021-07-27-1.1518398
