شارك مركز أسبار في الملتقى العلمي الأول لمراكز البحوث الاجتماعية والذي أقامه المجلس التنسيقي لمراكز البحوث الاجتماعية يوم الأحد 3 نوفمبر ويهدف الملتقى إلى تحليل التوجهات الاستراتيجية للمؤسسات البحثية ومناقشة واقع مراكز البحوث واستشراف مستقبلها. حيث ناقشت الجلسات العلمية محاورَ هامة تَمثل معظمها في التحديات التي تواجه المراكز البحثية والفكرية وآليات تمكين تلك المراكز كما ناقش أحد المحاور الدور الذي اضطلعت به رؤية المملكة 2030 في دعم البحث وتعزيز الابتكار.

وتأتي مشاركة مركز أسبار في ورقة علمية قدمها د.فهد العرابي الحارثي رئيس مركز أسبار بعنوان ” مراكز التفكير. نحو المستقبل” سلط فيها الضوء على عدة محاور منها الدور المحوري الذي تقوم به مراكز التفكير في دعم صناعة القرار ورسم السياسات حيث لفت د. فهد الحارثي إلى الأهمية البالغة التي تقتضي العناية بمراكز التفكير مستشهدًا بالنموذجين الأمريكي والبريطاني وكيف أن هذا النوع من المراكز لعب دورًا في كلٍّ منهما حيث ذكر أن أول دولة عنيت بمراكز التفكير هي بريطانيا حيث جرى إنشاء جمعية فابيان في القرن التاسع عشر وكذلك وفي أمريكا فقد تم تأسيس مركز بروكنغز في عام 1916 كأول مركز تفكير رسمي.

كما تطرقت الورقة إلى مدى إمكانية استحداث أنظمةٍ جديدة في المملكة من شأنها أن تكون أكثر ملائمة لطبيعة مراكز التفكير حيث أشار د. الحارثي إلى أن النموذج التنظيمي الأمثل لتلك المراكز هو على غرار نظام المؤسسات الصحفية وذلك لضمان حريتها واستقلاليتها.

وعن أبرز التحديات والعوائق التي تقف أمام مراكز التفكير في المملكة أشارت الورقة إلى أن قضية التمويل تأتي على رأس المعوقات التي تقف أمام مراكز التفكير في المملكة موضحًا أهمية إيجاد إطارٍ تنظيمي مرن لتغطية كافة أنواع مراكز التفكير على أن يوفر هذا الإطار المرونة والحرية والاستقلال مع توفير سهولة الوصول إلى مصادر تمويلية مختلفة وكذلك الوصول إلى مصادر المعلومات المطلوبة.

https://youtu.be/Taejum346oU