أصدر ملتقى أسبار تقريره رقم (438) الذي يتناول قضية موازين القوى في الشرق الأوسط على ضوء نتائج الحرب الإيرانية الإسرائيلية. يشير التقرير الذي جاء بعنوان: “موازين القوى في الشرق الأوسط على ضوء نتائج الحرب الإيرانية الإسرائيلية”، إلى أن نتائج الحرب تتجاوز كونها مجرد مواجهة عسكرية محدودة، بل مثلت “زلزالاً جيوسياسياً يعيد تشكيل النظام الإقليمي والتحالفات الإستراتيجية”.

وأكد د. سعيد الغامدي في الورقة الرئيسة أن المملكة العربية السعودية تتجه نحو نمط جديد من العلاقات مع إيران يقوم على “السلام البارد المدار”، تقوده من موقع قوة، بينما تجد إيران نفسها مضطرة لتقبل شروط البيئة الإقليمية الجديدة.

من جهته، شدد د. خالد باطرفي في تعقيبه على أن الحرب تمثل “نقطة تحول إستراتيجية”، كاشفةً عن “هشاشة البيئة الأمنية في الشرق الأوسط” وتراجع قدرة إيران على فرض معادلات الردع التقليدية عبر حلفائها.

أما أ. جمال ملائكة، فقد أوضح أن الحرب لم تسفر عن نصر حاسم، لكنها أضعفت الردع الإسرائيلي وأظهرت ضعف الجبهة الداخلية الإسرائيلية، مرجحاً أن المنطقة تتجه نحو نظام متعدد الأقطاب يتطلب سياسات خليجية متزنة.

وخلص التقرير إلى أن المنطقة تتجه نحو نظام متعدد الأقطاب تقوده المملكة العربية السعودية بسياسة متزنة تجمع بين الأمن والتنمية.