ملتقى أسبار: التقرير رقم (434): الأمن اللغوي : الواقع والتحديات والحلول
28 أغسطس 2025
:تمهيد
:المحتويات
:الملخص التنفيذي
الأمن اللغوي حجر أساس الهوية الوطنية.. رؤية ملتقى أسبار
ناقش ملتقى أسبار في تقريره رقم (434) بعنوان “الأمن اللغوي: الواقع، والتحديات، والحلول”، قضية الأمن اللغوي بوصفها ركيزة أساسية في الحفاظ على الهوية الوطنية، وتعزيز التماسك المجتمعي. وأوضحت الورقة الرئيسة التي أعدتها د. مشاعل العيسى أن اللغة ليست مجرد أداة للتواصل، بل هي وعاء للثقافة والمعرفة، وعنصر حاسم في تشكيل الهوية والانتماء.
ورأت العيسى أن غياب السياسات اللغوية الواضحة وتراجع مكانة العربية في التعليم والإعلام يشكلان تهديداً للأمن اللغوي، داعية إلى استراتيجيات شاملة تعزز مكانة العربية في مواجهة العولمة والهيمنة الأجنبية.
وفي تعقيبه، شدد أ.د. عبدالعزيز الحميد على أن اللغة تمثل عنصراً أساسياً لاستقامة الحياة، مثلها مثل الصحة والأمن الغذائي، مؤكداً ضرورة التخطيط اللغوي والسياسة اللغوية لحمايتها. أما أ.د. عبدالله المفلح فأكد أن التحدي الرئيس يكمن في ضعف الثقة باللغة، ما يتطلب تطوير المحتوى، وتحسين التعليم، وتعزيز الانتماء للعربية. فيما ركز د. بندر الغميز على العوامل البيولوجية والاجتماعية والنفسية لاكتساب اللغة، مبيناً أن البيئة الغنية تضمن استدامة اللغة وتقوي الهوية.
وخلص التقرير إلى أن الأمن اللغوي حجر الزاوية لبناء الهوية الثقافية والوطنية، ويتطلب تكاتف الجهود الرسمية والمجتمعية لضمان حضور العربية في مختلف المجالات.