سوريا الجديدة: بين شبح الانقسام وأمل الاستقرار

في تقريره رقم (431)، ناقش ملتقى أسبار قضية “سوريا الجديدة أمام مفترق طرق”، مستعرضًا أبرز التحديات السياسية والاقتصادية التي تواجه سوريا في مرحلة ما بعد الثورة. التقرير يُعد رؤية تحليلية شاملة لوضع سوريا الراهن، متناولًا الخلفيات التاريخية والوقائع الميدانية التي أوصلت البلاد إلى هذا المفصل الحرج من تاريخها.

سلطت الورقة الرئيسة والتعقيبات الضوء على مسألة الاستقرار السياسي والمؤسسي، وأهمية تفعيل الديمقراطية المؤسسية بدلًا من المركزية المطلقة. كما تناول النقاش النفوذ الإيراني، والاستراتيجية الإسرائيلية القائمة على استثمار الضعف السوري لفرض واقع تقسيمي، فضلًا عن دور العقوبات الاقتصادية في تعميق الأزمة.

أوصى المشاركون بتعزيز الجبهة الداخلية، وتشكيل “لجنة صفح وعفو”، مع التأكيد على ضرورة دعم الاستقرار الاقتصادي وإعادة الإعمار. كما دعا التقرير إلى موقف عربي موحد يعيد سوريا إلى الحاضنة العربية، ويمنع استفراد القوى الإقليمية والدولية بها.

يبرز التقرير سوريا كدولة تبحث عن هويتها السياسية بعد نصف قرن من الحكم الاستبدادي، لتقف اليوم أمام خيارات مفصلية ترسم مستقبلها لعقود قادمة.

_التقرير رقم 431سوريا الجديدة أمام مفترق طرق_